Accéder au contenu principal

Articles

Affichage des articles du septembre, 2015

نعوم تشومسكي يجيب ... كيف ظهرت داعش؟

الزحام شارل بولدير

م يتيسَّر لكل إنسان أن يستحم في حشد من الناس: إن التمتع بالزحام فنٌّ؛ ولا يستطيع القيام بعربدة حيوية، على نفقة الجنسلل  البشري، سوى هذا الذي نفخت جنّية فيه، وهو في مهده، طعمَ التنكّر والقناع، كراهية البيت وحب السفر. حَشدٌ، وَحْدةٌ: مفردتان متعادلتان وقابلتان للتحوّل بالنسبة إلى الشعراء النشطين والغزيرين. هذا الذي لا يعرف كيف يجعل وَحْدته مكتظة، لا يعرف أيضاً أن يكون وحيداً وسط زحامٍ منهمكٍ في أشغاله. الشاعر يتمتع بهذا الامتياز الذي لا نظير له، في أن يكون كما يشاء هو نفسه والآخر. مثل هذه النفوس التائهة التي تبحث عن جسد، يدخل، متى يشاء، شخصية أي كائن آخر. بالنسبة إليه وحده، كلُّ شيء فارغٌ؛ وإذا بدت أماكن مغلقة أمامه، فلأنها لا تستحق في نظره أن تُزار. يستمدُّ المتنزّهُ المتأمل والمنفرد بنفسه ثمالةً فريدة من هذا الاتحاد الكوني. ذاك الذي ينسجم بسهولة مع الزحام يتمتع بملذات محمومة، يُحرم منها الأناني، المنغلق على نفسه كخزانة، والكسول المحجوز كمحارة. الشاعر يتبنَّى، وكأنها خاصته، كل المهن، كل المتع وكل أشكال البؤس التي يتعرَّض لها بسبب الظروف. إن ما يُسمِّيه الناس بـالحب هو فعلاً شيءٌ صغي...

في تحد للمؤسسة النقدية والأدبية‮:‬ د.سماح سليم‮:‬ في البدء كانت الرواية الأعلي مبيعاً‮!‬

بعد عام ونصف قضته د.سماح سليم في القاهرة عادت منذ بضعة أسابيع إلي الولايات المتحدة لتدريس الأدب في جامعة روتجرز،‮ ‬ولتحاول الانتهاء من الكتاب الذي تعمل عليه منذ سنوات حول أصول الرواية العربية والأدب الجماهيري‮.‬ في رحلتها البحثية نشرت د.سماح عددا من الدراسات عن ذات الموضوع أبرزها الدراسة التي نشرت ضمن كتاب‮ "‬عصور نهضة أخري‮" ‬وصدر مؤخراً‮ ‬عن عالم المعرفة بترجمة د.علاء الدين محمود حيث حملت دراسة د.سماح عنوان‮ "‬وسائل تسلية الشعب‮: ‬الترجمة والرواية الشعبية والنهضة في مصر‮".‬ تتحدي أطروحة د.سماح سليم تاريخ الرواية العربية كما نعرفه كسلسلة من التراجم تمخضت في النهاية عن الرواية التي‮ ‬يتم تقديمها دائما كأول رواية عربية ومصرية حديثة‮ "‬زينب‮" ‬لمحمد حسنين هيكل‮. ‬تري سماح سليم أن الجذور الأصيلة لفن الرواية تعود إلي ما قبل ذلك مع مترجمين وكتاب كانت أعمالهم الأكثر مبيعاً،‮ ‬وناشرين كخليل صادق عملوا لسنوات في سبيل تأسيس ما سموه بسوق عكاظ لفن الرواية،‮ ‬وحروب شرسة خاضها هذا الفن الجديد مع مؤسسات النشر والتيارات السياسية والفكرية السائدة في مصر في بداية القرن الع...

المغردون خارج السرب

لشاعر نبيل محمود حاورته: بشرى رسوان كلُّ جديدٍ، كانَ وعْداً، بعْدَ يأسِ وكلُّ وعْدٍ، صارَ عبئاً، بعْدَ بأسِ 1 كيف قضى نبيل محمود طفولته ؟ كانت معالم الريف تتخلل أحياء بغداد حتى الثلث الأخير من القرن العشرين، بساتين وسواقي ودجلة بحضوره المهيمن.. كنا نسكن حينها قريباً منه. وكانت الأصياف على ضفافه وتعلم السباحة فيه من أمتع الأوقات. لكن الأمر لم يكن يخلو من شظف العيش والمنغصات فأنا من عائلة بسيطة، وما كان يخفف من ذلك هو أن الفروق الاجتماعية في ذلك الوقت لم تكن كبيرة جداً. ومهما تكن قسوة الطفولة فهناك قوتان تدعمان النفس، قوة الحلم وقوة الطموح ومتى ما فقدهما الانسان فسينكسر بسهولة. خاصة قوة الحلم فهي التي نحتاجها لتحمل مشقات الحياة ومجابهة رعونتها وبشاعتها. التشبث بذلك الطفل الحالم حياً فينا هو الذي يجعلنا نتحمل أقسى الظروف. تظل حالة الطفولة بأحلامها الغضة، مهما اكتنفها من صعاب، هي النبع الذي تتدفق منه كل صور وتمثّلات ما يسمّى بـالعصر الذهبي.. والفردوس المفقود! 2 لمن يقرأ نبيل محمود وبمن تأثر ؟ أستطيع أن أقول على سبيل الدعابة إنني أقرأ لكل من يكتب! طبعاً بحدود ما يسمح به الوقت وتوفر المكتوب....

لماذا يكتب أمين الزواي

أمين الزاوي، كاتب وروائي وأكاديمي جزائري، ولد في 25 نوفمبر 1956، في بلدة مسيردة بولاية تلمسان حيث أكمل دراسته الابتدائية والاعدادية. حصل على شهادة الليسانس من معهد اللغة والأدب العربي في جامعة وهران مما أهله للالتحاق بجامعة دمشق لينال شهادة الدكتوراه في الأدب عن أطروحته حول موضوع: (صورة المثقف في رواية المغرب العربي). تولى الزاوي عدة مناصب، من أستاذ الأدب المغاربي والترجمة بكلية الآداب بجامعة وهران، ثم مدير قصر الثقافة بوهران، ليتوج مديرا عاما للمكتبة الوطنية، ويشتغل حاليا أستاذا بجامعة الجزائر المركزية في مادة الأدب المقارن، كما يشرف على مجموعة من طلبة الماجستير والدكتوراه. له عدة روايات باللغة العربية منها: و يجيء الموج إمتدادا، كيف عبر طائر فينيقس البحر المتوسط، التراس، صهيل الجسد، السماء الثامنة، الرعشة، رائحة الأنثى، يصحو الحرير،وليمة الأكاذيب،شارع إبليس، حادي التيوس أو فتنة النفوس. و له روايات أخرى كتبها أصلا باللغة الفرنسية من أهمها: إغفاءة ميموزا، الخضوع، الغزوة، حرس النساء، ناس العطور، ثقافة الدم (دراسة)، غرفة العذراء المدنسة، يهودي تمنطيط الأخير. ………. حاورته: بشرى الهلالي يكت...

الأكاليل الثلاثة

تناول الفرنسي فرانسوا جارد في روايته “الأكاليل الثلاثة” قضايا الهوية والانتماء والتعصب، مقاربا روابط الدم  والتاريخ والجغرافيا، وتأثيراتها على بلورة صور نمطية أو مفترضة في الأذهان، وتحريكها للناس بهذا الاتجاه أو ذاك، أو دفعهم إلى التناحر والتحارب، انطلاقا من نقاط يفترضون أنها ثوابت وحقائق، في الوقت الذي تكون معرّضة للتشكيك، وقابلة للنقض والتفنيد بناء على معطيات جديدة يتم اكتشافها أو العثور عليها. يتحدث جارد (1959) في روايته  -التي نشرتها دار نينوى بترجمة بشرى أبو قاسم 2015 في دمشق- عن مهاجر أميركي من أصول لبنانية، يعمل قيّما على الوثائق الخاصة، يقوم بتصنيفها وترتيبها وفرزها، ينهض بمهمته التي كان يكتشف من خلالها كثيرا من أسرار الراحلين، وتفاصيل من حيواتهم، كانت مخفية عمن حولهم. يثير جارد -وهو كاتب ودبلوماسي فرنسي- الأسئلة إزاء النسب والانتماء وتأثير روابط الدم والمكان والمجتمع في بلورة الهوية، ويصبو لطرح هوية إنسانية عابرة للحدود والأمكنة ومتسامية على روابط الدم، بل تنتصر للإنسان وقيمه، من دون أي تعصب أو تطرف أو عنصرية، وإبراز أن هذا الذي تعصب لجزيرته لم يكن منحدرا من دماء أهله...

مي وجبران الحب المستحيل

تفويض

حذرني صديقي من اللعب بقدري وهل في يدي أن أغير في سِفري ما كان مكتوباً سيبقي وعلى جاري أيامي ستجري من أنا ألآن إلاّ ما مكتوبٌ في دفتري مشتاق لعائلتي وأصدقائي غيري بما أعانيه لا يدري جربت مختلف ألأحوال من فرحٍ ومن حزنٍ كغامق الحبرِ أياماً عشتها كملكٍ وأياماً عشتها مدقعاً في فقرِ سنين عشتها سعيداً محاطاً بألأحباب وسنين عشتها وحيداً كساكنٍ في قفرِ هذه الدنيا عجيبة في عجلتها لا يعرف أحدٌ كيف عجلة الدهر تسري تضحكك لأيامٍ وتبكيك لأيامٍ هل هناك سرٌ في ألأمر من ذا الذي تصفى ساعاته كلها تتراقص أوقات الناس بين الرضى والكدر لكن أيام حزني طالت لا أدري متى ستنتهي لا أدري أفوضُ أمري الى المحيط بكل شئٍ لا يعرف نوماً ولا يعاني من سهرِ مذهلةٌ روح الكون باقيةٌ أبد الدهرِ شيرزاد همزاني